لقد شعرت أن الحياة مصرةٌ على منحي ذلك الشعور بالضعف.. وربما فرصة جديدة لاستعادة أشياء ما زلت أفقدها، لن يكون آخرها مدينتي التي أحب، ابتسمت للتفاؤل الأخير. لم نعرف أننا سنهجر، وكأن كل شيء حدث فجأة، صرخنا بأننا نريد العودة، أرهقنا أنفسنا بالدموع المليئة بقهر صدورنا التي تغلي حقداً وكراهية، ولا عزاء أودُّ تذكّر كل شيء إلا هذه الليلة.. لكن النسيان يصرُّ على التهام كلّ الأشياء الجميلة وترك هذه الليلة عالقةً في الذاكرة وكأنها القدر الذي يستطيل إلى اليوم.. ولا أزال مؤمناً إيمان من خسروا كل شيء هناك، ولم يعد لديهم ما يهتمون لأجله سوى الذكريات، أنّ علينا أن نستعيد الفجر يوماً بعد ليلةٍ طويلة. لم أنم يومها أبداً، طلعت الشمس لتضيء مشهد الدمار الأخير، الآلاف محشورون في حوالي كيلومتر مربع واحد، الباصات المصطفة دون حراك، الأوجه الشاحبة، بكاء الأطفال الذي تعالى من العطش، دخان الحرائق التي التهمت كل شيء من أجل التدفئة، رائحة البلاستك والمطاط والجلود المحترقة، (الشحاوير) التي تملأ الوجوه المتحلقة حول النار، كلّ شيء على حافة الموت، كان نزعاً أخيراً، وسكرات قاسية، لقد استخرجوا من المدينة روحها، وكفنوها في دمارها المخيف.
شارك في تحريرها.
تعرضت امرأة لتجربة قاسية كادت أن تفقدها حياتها، بعد أن أصابتها بكتيريا آكلة للحم جراء جرح في يدها لدى حملها صندوقا من الكرتون. ونُقلت هيذر هاربوتل، البالغة من العمر 49 عاما (من هاواي)، إلى المستشفى في ديسمبر 2017، بعد قضاء ليلتين تقريبا من المعاناة جراء ألم شديد في يدها مع الحمى. ولم تتوقع هيذر أن الجرح الصغير في يدها اليسرى، سيتحول إلى التهاب يسمى "اللفافة" (المعروف باسم مرض أكل اللحم)، وهو عدوى تقتل الجلد والعضلات والأنسجة الرخوة. وانتشرت بسرعة من خلال يدها، لتصل إلى الأوتار وتنتقل حتى الإبط والقلب، وكادت أن تسبب بتر يدها بالكامل. وأدت العدوى الخطيرة هذه إلى تعفن الدم المهدد للحياة، عندما يهاجم الجهاز المناعي الجسم، كما أدت إلى فشل كليتيها. ووصف الأطباء المضادات الحيوية لحالتها، في محاولة للقضاء على البكتيريا الآكلة للحم، ومحاولة إزالة السموم وإعادة الحالة الصحية للخلايا. وعندما أصبحت حالة هاربوتل جيدة نوعا ما، تمكّن الأطباء من "ترقيع" الجلد، عن طريق أخذ أنسجة من فخذها. وبعد 65 يوما في المستشفى، تمكنت هيذر من العودة إلى ابنتها البالغة من العمر 6 سنوات. وتعتقد الأم هاربوتل أنها تعرضت لجرح في يدها أثناء نقلها صندوق من الورق المقوى، إلى منزلها الجديد.